منامة بوست: أعرب السّفير البريطانيّ في البحرين «رودي دروموند» عن سروره بزيارة سجن جوّ المركزيّ مع سفراء آخرين، وأكّد أنّه وجد توفير رعاية طبيّة جيدّة وتدابير ضدّ «فيروس كورونا»
منامة بوست: أعرب السّفير البريطانيّ في البحرين «رودي دروموند» عن سروره بزيارة سجن جوّ المركزيّ مع سفراء آخرين، وأكّد أنّه وجد توفير رعاية طبيّة جيدّة وتدابير ضدّ «فيروس كورونا».
وأعلن السّفير «دروموند» عبر حسابه في تويتر عن ترحيبه بمبادرة السّلطات البحرينيّة، بدعوة السّفراء إلى زيارة سجن جوّ المركزيّ لتكون أكثر شفافيّة – على حدّ تعبيره.
ورحّب بمشاركة السّلطات في القضايا الصعبة التي أُثيرت في وسائل الإعلام، وأيّد نيّة البحرين مواصلة إصلاح نظامها القضائيّ ونظام السّجون، بما في ذلك استخدام المزيد من الأحكام البديلة – على حدّ زعمه.
وردّ الأمين العام الأسبق لجمعيّة العمل الوطنيّ الديمقراطيّ «وعد – إبراهيم شريف» على كلام السّفير، وسأله «هل التقيتَ بأيّ من سجناء الرأي؟ هل قابلتَ عائلاتهم؟ هل قمتَ بالتحقيق في التقارير الأخيرة عن حدوث تعذيب؟ هل قمتَ بحثِّ أصدقائك على السّماح بزيارات مقرّر الأمم المتّحدة المعنيّ بالتعذيب؟».
ووجّه رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان «باقر درويش» سؤالًا إلى السّفير البريطانيّ، عن سبب عدم سماح السّلطات البحرينيّة للمقرّر الخاص للأمم المتّحدة المعنيّ بالتعذيب بزيارة السّجون في البحرين، وإن كان قد التقى بالمعتقلين الذين تعرّضوا للضّرب المبرّح في 17 أبريل/ نيسان الماضي، وأضاف «لا أحد يصدّق تلميحاتك حول السّجون الخالية من الانتهاكات، باستثناء الصّحف الحكوميّة».
ولفت مدير معهد الخليج للديقراطيّة وحقوق الإنسان «يحيى الحديد»، إلى أنّه تمّ رصد وتوثيق المئات من الشكاوى، المتعلّقة بالحرمان من الرعاية الطبيّة خلال السّنوات القليلة الماضية، وسأل السّفير البريطانيّ إن حاول مقابلة أيًّا من الضحايا – على حدّ تعبيره.
وقال الناطق الرسميّ باسم حركة الحريّات والديمقراطيّة «حقّ – عبد الغني خنجر»، إنّ كلام السّفير هي شهادة زور، يهدف من خلالها إلى تضليل الجمهور والتستّر على الانتهاكات في سجون البحرين – بحسب قوله.
وكانت عوائل «27» معتقلًا سياسيًا في البحرين قد توجّهوا إلى السّفارة البريطانيّة يوم الثلاثاء 4 مايو/ أيار 2021، لمقابلة السّفير البريطانيّ في المنامة «رودي دراموند»، وتسلميه رسالة تطالب بالكشف عن مصير أبنائهم المخفيين قسريًا، ومناقشة حادثة الاعتداء على المعتقلين في سجن جوّ المركزيّ، إلا أنّ ذلك لم يكن ممكنًا، وقد تسلّم مسؤول أمن السّفارة الرسالة من الأهالي، ووعد بتوصيلها إلى المعنيين – بحسب المصادر.